السبت، 24 يناير 2009

هذا حوار لطيف دار بيني وبين قلمي:

السلام عليك أيه العفيف الطاهر الشريف البريء النظيف السلام عليك يا قلم..وأجاب القلم: وعليكم السلام يا من لا تدركون معنى الأقلام...أيها القلم يا شحنة من ألألم لماذا أنت منفعل وحديثنا بعد لم يكتمل..وأجاب القلم: كيف لا انفعل وانتم تمسكون بي ليل نهار وأصارع معكم الهموم و الأكدار لم يعرف سني طعم الراحة وما انحنى عودي إلا ونحنت عشرة أقلام في الساحة...جعلتمونا كالعدوان نتصارع نحن الأقلام.....يكفيك يا قلم ما هذا ألألم أنت تعيش مرتاح فالكل يستمع لتغريدك الصداح والكل يرمي بك سهم الأقداح فأنت تطير بنا كالأشباح وتتنقل بين أناملنا سباح...وأني لأحسد على ما تشرب من راح ... فهنيئا لك يا امهر سباح......وأجاب القلم: سباح نعم.........سباح لكن في دماء الأتراح اخنق بلا ذنب بين أنامل سفاح...يجلدني بسياط كسياط أمية في ظهر ابن رباح..............وهنا بكى القلم..بحرقة وألم.....واخذ يسرد قصته:أنا أتعلمون من أنا أنا ذلك المسكين أنا أبو المخلوقات أنا أول ما خلق في الكون لكنني منذ أن خلقت أتعذب حتى اليوم...لا ادري كيف نسيني الجميع أو تناساني أنا من كتبتكم على ألوح المحفوظ أنا من أسجل حسناتكم انا من انقل أليكم الأخبار السارة أنا من اقسم ميراثكم أنا من اصنع حضارتكم أنا أنا أنا انا...........لكنكم لم ولن تندركون من انا...دائما أتعذب بين أيديكم دائما طلتخوني بقذاراتكم الكل يلجاء الي حين تضيق به همومه الكل يلجا الي حين يريد ان يسب الأخر...جعلتموني اصنع الفتن وأنا خلقت لكي أحلها..جعلتموني اكتب على صفقات بيع الأرواح في فلسطين وأنا خلقت كي أنقذها..جعلوني اكتب كلمات الميوعة والخلاعة جعلتموني أشارككم من تفقدون وأبكي على من تبكون وأنوح على من تنوحون.....وانا لا ناقة لي في ما تفعلون..سوى انني سقط في يدي مجنون..دائما اردد في نفسي قول الشاعر:فيا موقداً ناراً لغيرك ضوؤها ... ويا حاطباً في حبل غيرك تحطبوفي الجانب الأخر جعلتموني رسول من رسائل الشيطان اقطع الفيافي لأنقل سموم الشعوب وأفكار لا تليق بشرفاء يقدرون معنا الحياة...مرة في يد العلماء اصنع المعجزات التي تحطم الشعوب اصنع القنابل التي تغتال العالم اصنع ما يريدون لا ما أريد... وفي النهاية يلقونني بلا اكتراث على سطح الطاولة...وكثيرا ما اسقط في يد نذل يكتب عبارات لا يستحي منها فيجردني من الحياء وقد خلقت لأرسم الحياء ويجعلني اكتب عبارت تخدش الشرف لا بل ينشر ما أجبرني عليه على الكتب والمنتديات...اه انا ذلك الغصن الحزين الذي قطع من الشجرة اليتيمة قطعت وبعد لم يكتمل عودي قطعوني ولا يزالو يقطعوني يضنون انني بلا مشاعر يضنون ان الحبر من يجري في عروقي ولا يعلمون بأن الدم من ينزف من عروقي...ياليت امي الشجرة ما تت قبل ان تصنعني ياليت عودي ذوى واصبح غبار تذروه الرياح فذاك خيرا لي من ان اصبح ماردا في يد شيطان....انا المضلوم بينكم وخصمي جميع البشر الأ الأمي منكم فأني سأبرؤه يوم القيامة لأن بنانه لم يلمس طرفي بسوء ولم يجبرني على فعلي شي...لا تلوموني ان اوقعت بكم في جهنم تذكرو ما كنتم تفعلونه بي فأنتم لا تبالون بي ترمونني حتى في النار ان ثرتم وغضبتم لذلك أعذروني مرة اخرى ان اوقعت بكم في جهنم..دائما لا احضى بشي سوى الرمي من الأيادي بعد ان يشبعوني برغباتهم الشيطانية يرمونني هكذا وينسون حتى أن يرجعوا غطاء رأسي يتركونني بلا غطاء..".صاحبي وعدوي وصديق وحدتي " هلا وضعت الغطاء على رأسي فقد اشتقت إليه وسنعود للحديث في ما بعد..ولا أقول لك أن لا ترمني على الطاولة لأن هذا قدري ولكن أقول لك ارمني بلطف أن كنت تعرف معنى اللطف......هنا ألبست قلمي الغطاء ووضعته في جيبي....لا على الطاولة فقد شعرت بقيمته هذه المرة.....وها أنا انتظر موعدي الأخر معه...

ليست هناك تعليقات: