الأحد، 25 يناير 2009

( أحـمـر الشفاهـ ) .!

أحمر شفاه ..!
هذا ماوجدته من بقاياها فقط ..
أخذت معها كامل أغراضها ماعدا أحمر الشفاة .!تسائلت ..!
أتعرفون ..
لالم يكن تسائلا بل كان تعجباَلما اخذت كل شيء ماعدا أحمر شافهها..
الذي كان مفضلاَ لديهاكنت لاأرى غيره يزين شفتيها
لااخفيكم أني أحياناَ كنت أمل منه ..
ولكن كعادتي لااقول لها ذلكخوفاَ مني ان ذلك سيجرحها ..
ولازلت متعجياَ لما أحمر شفاهها لم تاخذه معها..!
لحظة يالغبائي.!اتسائل عن سبب تركها لأحمر شفاها ..
ولم اتسائل عن سبب تركها البيت كله مابالي ومابال عدم مبالتي .
!لما هذا البرود ..
أهو غباء مني .. !
أم حقاَ شعوري اني لأاحبها هو شعور حقيقي..!
خلعت ثوبي من بعد نوبة التفكير القليلة التي مررت بها
ثم تناولت الجوال من جيب ثوبي واتصلت على الرقم الذي احفظة
عن ظهر قلب بعد عدة رنات أتاني صوتها ..
ماهو شعوري عندما سمعته ..!لا شيء كما هو شعوري عندما اراها ..
واجلس معها وحتى احضنها..
لاشيء هي علاقتنا منذو بدايتها .
.بالنسبة لي ..يبدو .!
لأن صوت بكائها يبين لي اني كنت شيئاَ بالنسبة لها
أنا :
ماذا هناك لماذا تركتي البيت
هي :
وتتسائل لما .!
أنا : نعم ..
لاأتذكر اني فعلت شيء يستلزم حتى البكاء
فما بالك بتركك البيت .!
هي : أأسئلك سوئالاُ أنا :
ماهو.؟
هي : صف لي شعورك عندما أنظر اليك واتحدث اليك .. !
يماذا تشعر ..
لابأس كلمة واحدة تكفيني صمتت لم أعرف ماذا اقول ..
بعد صمت دام عدة ثواني
هي : أرئيت صمتك هو جواب سؤالك لماذا تركت البيت ..
لأني اشعر ان لاأحد يعيش معي ..
اشعر أني في محيط لوحدي ..
وجودك وعدمك واحد ..
كلمة جميلة او سيئة لاأسمعها ..
اتعرف ماذا اسمع دائماَ .!؟صدى حبي وأحزاني ..
نفسي فقط هي من تواسيني
أنا : ماكل هذه الترهات ..
هيا أرجعي إلى منزلك ..
هي : لا لن أرجع ..
إلا عندما تتذكر .!
أنا : ماذا.!؟
هي : لاشيء لاتنسى فقط ..
واغلقت الهاتف.. تسائلت بيني وبين نفسي ..
ماذا أتذكر .!مابال هذه المجنونة تتكلم كلاماَ لاأفهمة ..
المجنونة ..
هل هي تستحق اللقب ام انا استحقة ..
اخذت نفساَ عميقاَ ثم جذب أهتمامي أحمر شفاهها
التي نسيته ..وتسائلت هذه المرة ولم اتعجب..لم هي لم تأخذه ..
فكرت عدة ثواني ثم أنبت نفسي اني مهتم به أكثر من أهتمامي بخروجها
من البيت ولكن كعادتي السيئة ابتسمت وذهبت لأكمل يومي الروتيني ..
والذي لم الحظ اي صعوبة في مزاولته حتى بعد ابتعاد زوجتي ..
يبدو انها محقة اني اعيش لوحدي وهي لوحدها ..
قرارها يبدو صائباَ ..
في آخر الليل ..
جلست على السرير وبعد عدة دقائق رجعت اتسائل مرة اخرى ..
ماذا تقصد بجملة لاتنسى .!
انسى ماذا .! بعد مرور ساعة من التفكير
لم اتحمل ان ارهق نفسي
وتناولت الجوال ..
هي لديها الجواب فقط ضغطت على الزر الأخضر ..
وبعد عدة ثواني اتاني صوتها ولكي هذه المرة هادئاَ
أنا : لن اطيل عليك الحديث.. فقط قولي لي ماذا أنسى
هي : الا تتذكر؟!
أنا بكل صبر
أنا : ماذا .!
هي : حسنا .. سأسئلك سؤالاً ..
لما كنت دائماَ اضع أحمر شفاه معين على شفتي .!
عقدت حاجبي من هذا التسائل كأنها تعرف انه أحمر الشفاه
المفقود هو مافكرت فيه غالب يومي ..
يالتفاهتي أحمر شفاه
فكرت به بضع ساعات من يوم كامل من حياتي
أنا وكأنني فهمت أنا :
نعم لاانسى ان احضر لكي احمر شفاهكي
هي : منذو عهدتك غبياَ الم تتسائل لما لااضع غيره .!
أبتسمت وانا اقول انا :
لأنه مفضل لديك ..
لم اسمع الا كلمة غبي تصدر من فمها وصوت طنين متقطع
عقدت حاجبي وانا اسمع تلك الكلمة ..
وتسائلت مرة اخرى مابالها نهضت من سريري
وانا اشعر بالاعياء الشديد وتوجهت الى أحمر الشفاه ..
الموضوع على المنضدة التي أمامي ..وتأملته ..
ماذا هناك لما تتعبني .. لما اشعر ان هناك شيئ فيك..
وابتسمت وانا اتذكرها تقول لي كلمة "غبي"ورددت في داخلي ..
هل حقا أنا غبي بعد عدة ثواني ....
عقدت على أمر واحد ..لن اتي بها من اهلها ..
لاشيء يربطني بها .. إلا..
ثم نظر هو إلى أحمر الشفاه نظرة أخيره ..
تناوله ووضعه في القمامة التي تجانبه ثم توجه الى سريره مرة أخرى..
بعد مرور عددة ساعات من الاستلقاء
كانت صور متعددة لزوجته تمر في مخيلته
وكلها مشتركة في شيء واحد ....
نهض من مكانه بسرعة ..
وهو يتمتم ..حقاَ انا غبي ..
تناول أحمر الشفاه من القمامه ووضعه في جيبه ..
وركب السيارة واشغلها ثم بدأ ..
صوت نانسي يرن فيها وأنا بين ايديه واصاد عينيه موش حاسه غرام
مع أنه كان بيؤلي كلام موش أي كلام..
بعد مرور عدة دقائق وقبل وصوله للمنزل الذي كان متوجهه اليه ....
في الجهة الأخرى سمع أهل البيت صوت اصتدام قوي ..
نهضت صاحبة أحمر الشفاه بسرعة
وهي تشعر أن هناك شيء سيحصل ا رتدت عبائتها بسرعة وتوجهت خارج المنزل
على بعد عدة خطوات منهم رأت سيارتين مصتدمتنين ببعضهم البعض وأحدهما سيارة ..
تحفظها جيدا وحولها مجموعة من الرجال توجهت إلى مكان الحادث ..
بخطوات سريعة اليها وهي تشعر ان قلبها..
سيخرج من فرط سرعة دقاته وقفت بجانب الحشد
وهي ترى صورة شخص امامها ملقا بين دمائه
سمعت صوت أحد الرجال يقول..
أتصلوا على الأسعاف بسرعة ..
لاأسمع نبضالاخر .. لاتحركة ..
اخرج على الأقل باقي جسمة من السيارة ..
لا لاتحركوه.. يبدوا ان أنفاسه انقطعت ..كانت ترقب الموقف ..
بعيون دامعة ..
لفت نظرها يد صاحب السيارة المصتدمة ممسكاً بورقة بيده ..تقدمت
وهي تسمع احد الرجال يقول ياأمراة ابتعدي المكان مليء بالرجال..
لم تبالي كانت متوجهة لشيء واحد ..
وبخطى بطيئة .....
وحوار دار قبل سنة تقريبا ..
قبيل زواجها بعدة أيام ....يرن في مخيلتها ..
وابتسامتها ترتستم على شفتيها الصغيرتين ..
تناولت من بين مجموعة الأغراض الموضوعة في الصندوق الأبيض الصغير
أحمر شفاه انيق
وقالت هي : شكرا حبيبي كثيراً لون هذا أحمر الشفاة رائع ..
هو : العفو أحسست انه سيناسبك .. لكن عديني بشيء لن تنسينه ..!
هي : ماذا .!
هو : ان تضعيه دائماً .. لأريد ان أرى شفتيك خاليه من هذا الأحمر
هي : فقط .. سيكون دائما على شفتي لاتقلق حبيبي ..
لكن أنت ايضاً أريدك منك وعدا وأرجو أن لاتنساه .!
هو : ماذا .!
هي : أنه بعد سنة من زواجنا أريدك أن تعطيني ورقة بيضاء..وتكتب فيها بأحمر الشفاة
هذا أحبك ..
هو : لكنه سيكون قد أنتهى ..
هي : لاتقلق أشتريت لي اربعة من نفس هذا اللون ..
لن ينتهي قبل سنتين غالباً
هو : إذن .. لاتقلقي لن أنسى ....
أمام الأصتدام..جلست هي على الأرض
وشكلها .. يبكي الصخر ..امسكت بالورقة ..
التي كان يمسك بها الرجل المستلقي بالدم ..وسحبتها بقوة ..
ثم فتحتها .. ورأت بوسطها كلمة أحبك مكتوبة بأحمر الشفاة
التي كانت تضعه دوماً ..
صرخت صرخة طويلة ..
ثم أستلقت بجانبه وهي تبكي ... دموعا مغلفة بالدم ...
اختفت وتلاشت صوت دقات قلب هو .. من أثر الأًصتدام,,
وأختفت كلمة أحبك المكتوبة بأحمر الشفاة
على الورقة ..من أثر الدموع.... النهايـــة

ليست هناك تعليقات: