هل يكـون الإشــتــياق في الليل ؟
هل يكون الإشـتــيــاق في النهـــار ؟
هل يأتي الليـــل دفـعــة و احــدة ؟
هــل يأتــي النهـــار دفــعـة واحـــدة ؟
فهــو يأتــيــنـا على مراحـــل
حســب جغرافيــة الكرة الأرضية ،
ولو أتى دفعة واحدة لذابت الحياة
منذو زمن بعيد وتلاشت بفعل التأثـير القوي .
إذا كـان النهـار رجــلآ فـإن الليــل إمــرأة
إذا كـان النهـار كتـابآ فـإن الليــل عنـوان
إذا كـان النهـار قـصـــة فـإن الليــل أمنـية
إذا كـان النهـار كتـابـــة فـإن الليــل حـبـــر
فأيــهـمـا أحلى و أجمـــل الليــل أم النــهار
كـونــان بعيـــدان عن بعضهـمــا البعض ،
بعد الســماء عن الأرض فأنهــما نقيــضان ،
مع أنــهــمــا مــدى واحد وصــورة واحدة لفكـــرة الزمــان ،
الليـــل يــأتـــي قبـــل الــنـــهــار كـمــا أن النــهـــار يــأتـــي قبل اللــيــل ،
فــي ســـــباق أبـــدي لا يــنــتــهي إلا ليـبـدأ مــن جــديــد ،
هــمـا تــوأمـــان دليــل آخــر على إبــداع الخالـــق عــز و جل
و على تمــام إتــقان هذه الحياة.
نــهار و ليــل ، أســــود و أبــيــض ، يمــتــزجـــان وقــت الفـجــر ،
إمتــزاج رائــع فــي بــؤبــؤ العــيــن .
الليــل ليــس واحــدآ، فــقد يكـــون ليــل نـــوم و أحـــلام وخــلـــود الـــى الراحـــة ،
كمــا يكـــون ليل، الضــجر و القلــق و الهــمــوم .
كمـــا أن ســهر الليــل ليــــس واحــدآ فهـــو مــخــتـلف في لونــــه وطعـمـه و رائـحـتـه .
قد يمــر عليـــك ليـــل كأنـــه دهـــر ،
و قـــد تــقــول لليـــل آخر إيـــهــا الليــل قــف مكانــك وكــن لــي وحدي .
يكفي أن النهار ملك شاع لك ولسواك ،
بينما الليل ليلك أنت بلا منغص أو عذول
وما أقرب الإنســــان مــن إنســـانــيــتــه عنـــدما يدخـــل في ذاتــه
وحيـــدآ فــي الليــل الوحــيـــد .