الاثنين، 11 مايو 2009

أختاه

أختاه غبتِ فليلُنا ليلانِ أُختـاهُ غِبـتِ ، فليلـنـا لـيـلانِو نهارنـا سِفْـرٌ بــلا عـنـوانِ و الروضُ خاصمهُ الجمالُ ، كأنـهُأضحـى لنـا رسمـاً بـلا ألـوانِ يا لحظةَ الصـدقِ التـي أسْعَدْتِنَـاببديـعِ حـرفٍ سـاحـرٍ فـتّـانِ رَحَلَتْ قوافلُ عمرنا عبـر المـدىو استعذبـتْ بحـراً بـلا شطـآنِ رَحَلَتْ ، فلا قمـرٌ يؤانـسُ ليلهـافي غربـة الأوطـان و الأزمـانِ رَحَلَتْ فلا عادَ الشـراعُ لأرضِـهِيومـاً ، و لا شُلَّـتْ يـدُ الربّـانِ أين الصديقُ هناكَ ، هـل صادفتِـهِفي وجه "برلينَ" العبـوسِ الجانـي أيـن الأخـوَّةُ و المحبـةُ حينـمـافتّشـتِ عنهـا فـي ربـا الألمـانِ و الجارُ ، أين حقوقهُ ، هل صانهـابشـرٌ ، كَنَـصِّ المنهـجِ القرآنـي في مثل حُسنِكِ ما رأيتُ , و ما رناقلبي لغيـرك يـا ابنـة الأوطـانِ أنتِ الجمالُ الصِرفُ فـاح أريجُـهُلتغـارَ منـهُ حدائـقُ الريْـحـانِ و لقـد سألتـكِ و السكـونُ يلفنـاو الصمتُ معقودٌ بطـرْفِ لسانـي كيف الرحيل إلـى بـلادٍ مـا بهـاغيـرُ الجمـودِ و هيئـةُ الإنسـانِ لا روح في جنباتها رغـم الضيـاتلقيـنَـهُ بـضّـاً بـكـلِّ مـكـانِ هل مثـلُ مـاء النيـلِ مـاءٌ ذُقتِـهِهل مثل هـذا الكوثـرِ الربّانـي ؟ و الشمسُ ، هل أدركتِ شمساً كالتيسَطَعَـتْ بمصـرَ كأنّهـا شمسـانِ و البدرُ، هل سامرتِ بـدراً مثلمـاسامرتِـهِ فـي ليلنـا النـورانـي فبكيتِ من هـولِ السـؤالِ بأدمـعٍتجري علـى الخديـن كالطوفـانِ يا شاعري : يكفيك ذبحـاً ، هكـذاقد قلتِ لي ، دعني هنـاك أُعانـي ما كنتُ أهجـرُ موطنـي بإرادتـيإلا لـظـرفٍ قـاهـرٍ أعيـانـي أمي هنـاك مريضـةٌ ، و فديتهـابالبعد عن وطنـي و عـن خِلاّنـي فادعُ الإلـهَ لهـا شفـاءاً عاجـلاًو بُعيدهـا سـأعـودُ لـلاوطـانِ